أشــــــــراط الساعه
السلام عليكم ورحمة الله ...
هذه مجموعة من بعض الأحاديث التي ذكر فيها أشراط الساعة :
- البخاري - :
(7155) ــ حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع. فقيل: يا رسول الله كفارس والروم؟ فقال: ومن الناس إلا أولئك».
(2861) ــ حدثني سعيد بن محمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح عن الأعرج قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك، صغار الأعين حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة. ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر».
(2859) ــ حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله».
(6784) ــ حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما واحدة».
(6963) ــ حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة، وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي به، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه، وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها».
(6959) ــ حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه».
(6957) ــ حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه».
(2433) ــ حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد».
=- مسلم -
(7351) ــ حدثنا زهير بن حرب. حدثنا عبد الرحمـ?ن يعني ابن مهدي. حدثنا شعبة عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، عن عبد الله،
، عن النبي قال:
«لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس».
(1927) ــ وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا المغيرة يعني الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ، أن النبي قال
«خير يوم طلعت عليه الشمس، يوم الجمعة. فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة. وفيه أخرج منها. ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة».
(331) ــ حدثني زهير بن حرب : حدثنا عفان : حدثنا حماد : أخبرنا ثابت عن أنس ، أن رسول لله قال:
«لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله، الله».
حدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس
، قال: قال رسول الله :
«لا تقوم الساعة على أحد يقول: الله، الله».
(7221) ــ حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمـن القاري عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة ، أن رسول الله قال:
«لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب. يقتتل الناس عليه. فيقتل، من كل مائة، تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو».
(7257) ــ وحدثنا قتيبة بن سعيد. أخبرنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال:
«لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه».
(7282) ــ حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ثور وهو ابن زيد الديلي عن أبي الغيث، عن أبي هريرة ، أن النبي قال:
«سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر» قالوا: نعم. يا رسول الله قال: «لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق. فإذا جاووها نزلوا. فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم. قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر. فيسقط أحد جانبيها. قال ثور: لا أعلمه إلا قال: «الذي في البحر. ثم يقولوا الثانية: لا إل?ه إلا الله والله أكبر. فيسقط جانبها الآخر. ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر. فيفرج لهم. فيدخلوها فيغنموا. فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج. فيتركون كل شيء، ويرجعون».
(7288) ــ حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمـن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة ، أن رسول الله قال:
«لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود. فيقتلهم المسلمون. حتى يختبىء اليهودي من وراء الحجر والشجر. فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هـذا يهودي خلفي. فتعال فاقتله. إلا الغرقد. فإنه من شجرهم».
(2293) ــ وحدثنا أبو الطاهر. حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عن أبي يونس، عن أبي هريرة عن النبي قال:
«لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال. فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقة. ويدعى إليه الرجل فيقول: لا أرب لي فيه».
(4667) ــ حدثنا قتيبة بن سعيد و أبو بكر بن أبي شيبة. قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص
، قال: كتبت إلى جابر بن سمرة، مع غلامي نافع: أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله . قال: فكتب إلي:
سمعت رسول الله ، يوم جمعة، عشية رجم الأسلمي، يقول:«لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة. أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة. كلهم من قريش» وسمعته يقول: «عصيبة من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض. بيت كسرى. أو آل كسرى». وسمعته يقول: «إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم». وسمعته يقول: «إذا أعطى الله أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه وأهل بيته». وسمعته يقول: «أنا الفرط على الحوض».
(4913) ــ حدثني أحمد بن عبد الرحمـن بن وهب. حدثنا عمي عبد الله بن وهب. حدثنا عمرو بن الحارث. حدثني يزيد بن أبي حبيب. حدثني عبد الرحمن بن شماسة المهري ، قال: كنت عند مسلمة بن مخلد، وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص. فقال عبد الله: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق. هم شر من أهل الجاهلية. لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم. فبينما هم على ذلك أقبل عقبة بن عامر. فقال له مسلمة: يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله. فقال عقبة: هو أعلم. وأما أنا فسمعت رسول الله يقول: «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم، حتى تأتيهم الساعة، لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم، حتى تأتيهم الساعة، وهم على ذلك». فقال عبد الله: أجل. ثم يبعث الله ريحا كريح المسك. مسها مس الحرير. فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته. ثم يبقى شرار الناس، عليهم تقوم الساعة.
(7214) ــ حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله».
(6660) ــ حدثنا داود بن شبيب حدثنا همام عن قتادة أخبرنا أنس قال:
«لأحدثنكم حديثا لايحدثكموه أحد بعدي، سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم يقول:لا تقوم الساعة ـ وإما قال: من أشراط الساعة ـ أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا، ويقل الرجال، ويكثر النساء حتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد».
تكمله
(80) ــ حدثنا عمران بن ميسرة قال: حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا»
(2860) ــ حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا عمرو بن تغلب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة».
(5111) ــ حدثنا حفص بن عمر الحوضي حدثنا هشام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: «لأحدثنكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم به أحد غيري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويكثر الجهل، ويكثر الزنا، ويكثر شرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد».
(3664) ــ حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير ، عن مجالد ، عن عامر ، عن الأسود بن يزيد ، قال : « أقيمت الصلاة في المسجد فجئنا نمشي مع عبد الله بن مسعود ، فلما ركع الناس ركع عبد الله وركعنا معه ونحن نمشي ، فمر رجل بين يديه ، فقال : السلام عليك يا أبا عبد الرحمن ، فقال عبد الله وهو راكع : صدق الله ورسوله ؟ فلما انصرف سأله بعض القوم ، لم قلت حين سلم عليك الرجل صدق الله ورسوله قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول :إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة » .
(3847) ــ حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا شريك عن عياش العامري عن الأسود بن هلال عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة » .
(9035) ــ حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا هوذة ، حدثنا عوف ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«من أشراط الساعة أن يرى رعاة الشاء رؤوس الناس، وأن يرى الحفاة العراة الجوع يتبارون في البناء، وأن تلد الأمة ربها أو ربتها».
(26732) ــ حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل بن محمد قال: ثنا مروان قال: حدثتنا امرأة يقال لها طلحة مولاة بني فزارة عن مولاة لهم يقال لها عقيلة عن سلامة ابنة الحر قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن من اشراط الساعة أو في شرار الخلق أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم»
(21615) ــ حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع عن النهاس بن قهم حدثني شداد أبو عمار عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ست من أشراط الساعة، موتي، وفتح بيت المقدس، وموت يأخذ في الناس كقعاص الغنم، وفتنة يدخل حربها بيت كل مسلم، وأن يعطي الرجل ألف دينار فيتسخطها، أو أن تغدر الروم فيسيرون في ثمانين نبذا، تحت كل نبذ اثنا عشر ألفا».
- سنن الدارمي-
(481) ــ أخبرنا الوليد بن هشام ، حدثنا الحارث بن يزيد الحمصي ، عن عمرو بن قيس ،، قال: وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوارين حين توفي معاوية نعزيه ونهنيه بالخلافة، فإذا رجل في مسجدها يقول ألا إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار ألا إن من أشراط الساعة أن يظهر القول ويخزن العمل، ألا إن من أشراط الساعة أن تتلى المثناة فلا يوجد من يغيرها، قيل له وما المثناة قال: ما استكتب من كتاب غير القرآن فعليكم بالقرآن فبه هديتم وبه تجزون وعنه تسألون، فلم أدر من الرجل فحدثت هذا الحديث بعد ذلك بحمص فقال لي رجل من القوم: أوما تعرفه قلت: لا قال ذلك عبدالله بن عمرو.
- سنن النسائي-
(4437) ــ أخبرنا عمرو بن علي قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: حدثني أبي عن يونس عن الحسن عن عمرو بن تغلب
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن من أشراط الساعة أن يفشو المال ويكثر وتفشو التجارة ويظهر العلم ويبيع الرجل البيع فيقول لا حتى أستأمر تاجر بني فلان ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد».
- سنن أبي داوود -
(581) ــ حدثنا هارون بن عباد الأزدي حدثنا مروان حدثني طلحة أم غراب عن عقيلة ـ امرأة من بني فزارة مولاة لهم ـ عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر الفزاري، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم» .
- فتح الباري -
قال الطيبي: الآيات أمارات للساعة إما على قربها وإما على حصولها فمن الأول الدجال ونزول عيسى ويأجوج ومأجوج والخسف ومن الثاني الدخان وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والنار التي تحشر الناس وحديث الباب يؤذن بذلك لأنه جعل في طلوعها من المغرب غاية لعدم قيام الساعة فيقتضي أنها إذا طلعت كذلك انتفى عدم القيام فثبت القيام.
باب في الآيات التي تكون قبل الساعة . قوله: (عن حذيفة بن أسيد) هو بفتح الهمزة وكسر السين. قوله: «عن ابن عيينة عن فرات عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد» هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني وقال: ولم يرفعه غير فرات عن أبي الطفيل من وجه صحيح، قال: ورواه عبد العزيز بن رفيع وعبد الملك بن ميسرة موقوفا هذا كلام الدارقطني، وقد ذكر مسلم رواية ابن رفيع موقوفة كما قال، ولا يقدح هذا في الحديث فإن عبد العزيز بن رفيع ثقة حافظ متفق على توثيقه فزيادته مقبولة. قوله صلى الله عليه وسلم في أشراط الساعة: «لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال» هذا الحديث يؤيد قول من قال إن الدخان دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام وأنه لم يأت بعد وإنما يكون قريبا من قيام الساعة، وقد سبق في كتاب بدء الخلق قول من قال هذا وإنكار ابن مسعود عليه وأنه قال: إنما هو عبارة عما نال قريشا من القحط حتى كانوا يرون بينهم وبين السماء كهيئة الدخان، وقد وافق ابن مسعود جماعة وقال بالقول الآخر حذيفة وابن عمر والحسن ورواه حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يمكث في الأرض أربعين يوما، ويحتمل أنهما دخانان للجمع بين هذه الآثار، وأما الدابة المذكورة في هذا الحديث فهي المذكورة في قوله تعالى:
{وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض}
قال المفسرون: هي دابة عظيمة تخرج من صدع في الصفا، وعن ابن عمرو بن العاص أنها الجساسة المذكورة في حديث الدجال. قوله صلى الله عليه وسلم :
«وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» وفي رواية: «نار تخرج من قعرة عدن» هكذا هو في الأصول قعرة بالهاء والقاف مضمومة ومعناه من أقصى قعر أرض عدن وعدن مدينة معروفة مشهورة باليمن، قال الماوردي: سميت عدنا من العدون وهي الإقامة لأن تبعا كان يحبس فيها أصحاب الجرائم، وهذه النار الخارجة من قعر عدن واليمن هي الحاشرة للناس كما صرح به في الحديث. أما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي بعده:
«لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصري» فقد جعلها القاضي عياض حاشرة قال: ولعلهما ناران يجتمعان لحشر الناس، قال: أو يكون ابتداء خروجها من اليمن ويكون ظهورها وكثرة قوتها بالحجاز، هذا كلام القاضي، وليس في الحديث أن نار الحجاز متعلقة بالحشر بل هي آية من أشراط الساعة مستقلة، وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة وكانت نارا عظيمة جدا من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان وأخبرني من حضرها من أهل المدينة. قوله: «عن أبي سريحة» قوله صلى الله عليه وسلم : «ترحل الناس»
هو بفتح التاء وإسكان الراء وفتح الحاء المهملة المخففة هكذا ضبطناه وهكذا ضبطه الجمهور، وكذا نقل القاضي عن روايتهم، ومعناه تأخذهم بالرحيل وتزعجهم ويجعلون يرحلون قدامها وقد سبق شرح رحلها الناس وحشرها إياهم.
***
والله أعلم .
اتمني ان ينال الموضوع اعجابكم