فــلحظات وجودك بي لآمنسيه
هي تَمائمُ تهمسُ ليَّ
بغيهاب الآحلآم تسرحُ بيَّ
كيف أهرب منك وكل الدروب تؤدي إليك
فوجودك
يتسلقني جبالا
ويتنفسني عبيرا
ويسكبني آمطارا
همساتك
توقظ سبات آهاتي
تفجر براكين آشواقي
أُغمض عيني هرباً منك
بشرودٍ يرميني بين يديك
بممحاة وآقعي الأليم
حاولت مسح أسمك المنقوش في صدري
لأجدني أرسمك شعراً ونثراً في كتبي
يعميني نورك من مواصلة الطريق
وصدى صوتك يتردد بهمسٍ رقيق
وطيفك يلتصق بي وكأنه الرفيق
أكتم صرخاتي كي لا أسمع النداء
أمسح دمعاتي كي لا اشهد البكاء
درب الهروب منك مسدود ومصيره الفناء
كيف لي أن أهرب منك وأنت الزاد والهواء
كيف لي ان أبتعد عنك وانت سيد الأُمراء
كيف لي ان اسلاك وانت تاج العظماء
كيف لي أن اهرب منك
وانت قدري
وقاروة حبري
وأنت المدفون في أضلعي
وأنا سجين قفصك الصدري
أستنشق عطر حبك النقي
آرآيت صائمٌ يهرب من زاد؟
ويتيمٌ يُعّرضُ عن حنان أليه ممتد
اتضور جوعا إليك
وكل الرغبات تسوقني إليك
ارغبك كما أنتَ
تنبض بحواسي
تنتقل بأوردتي
تتحكم بمساراتي
ارغبك مغمورٌ بأشواق عشقي
دافق بِحنينٍ متوغلٌ بعمقي
كيف اهرب منك وأنت تملىء كياني
كيف اهرب منك وانت ثابتٌ بجذوري
وكلي متلعثمٌ بخفقات وجدٍ تطرق على أبواب صدري
أين المفر ؟
وكلي متوهجٌ ...عشقٌ وشوقٌ وشغفٌ يتقاطر من كل آرجائي
فلا سبيل لهروبٍ
من حبيبٍ تؤرقني جحافله
من شوقٍ مسكوبٍ من تجاويفه
من محراب عشقٍ شهدَ دفقات الحنين
ترددت به صرخات الأنين
ورتلت به آيات الحب المبين