حكاية الى شهرازاد
حديث الليل يبهج لي نهاري...................إذا انطلقت رؤاكِ على مداري
وتحملني الحكايا تلو أخرى........................لتكتبني على لغة الجواري
" أجل مولاي" ..فاسترخت غيوبٌ................لأشرعتي كأحلام الصغارِ
أجل مولاي..أخرى بعد ألف....................وصمتكَ قد تضمّخ بانبهارِ
أجل مولاي..حرف سوف يأتي..................وآخر سوف يبقى في انتظارِ
أجل مولاي..قد نزّت بروحي...................صبابتها، لأجثو باختياري
أجل مولاي..يا مولاي هذي....................تباريح الحديث المستعارِ
أعيدي-يا لها وهجاً- أعيدي...........متى ارتسمت رؤاكَ على جداري!
أعيدي لي الحكايا تلو أخرى.................لأول نقطة بدأ انشطاري
"اجل مولاي" ..مولاتي أعيدي..............ندىً منها تقاطر باعتصاري
أعيدي، تعشب الأرواح فينا...................وتخضلّ المفاوز والصحاري
أعيدي كل حرف كان فيه.....................بقايا من حديث باختصارِ
رسمتِ به تلاويناً فجالت...........................حواشيه ليغدو في أوارِ
وكيف ! وأنت في كل الزوايا................من الكلمات تهنأ بانتحاري
أعيدي، فالحروف هنا استفاقت...................لترتع في مساحات الدّوَارِ
" أجل مولاي" ..لا ..مهلاً أعيدي............تجلجل في الأضالع بانفجاري
أجل مولاي..قد ضاءت شموعٌ...............على ليلٍ من الخفقات عاري
وحفّتها طيوفٌ مائساتٌ..................تحاكي الريح في عشب البراري
فأزهت بعدما انطلق رؤانا...........................لتحملنا كآمالٍ كبارِ
أعيدي ..شهريار هنا مَشوقٌ.................وأنتِ لظاه في الشبقِ المُثارِ
به شوق الحروف إلى سطورٍ.....................تدمدم في خلاياه بنار
بكل حكاية نبضٌ لأخرى..................ستتلوها، ليزداد استعاري
" أجل مولاي" وارتجفت شفاهٌ...................لحلم في ثنايا الانتشارِ
إلى لغة بها انفجرت بروقٌ....................أضاءت ما توارى من عُثاري
لحرفٍ ملّ من سهد الحكايا...................ليقدحه المساء على شراري
تنهدت الحنايا حين أصغت.......................لآخر نقطة أنهت حواري
" اجل مولاي" يا مولاي هذي....................حكايانا ستورق ملء داري
أجل كل الحكايا سوف تبقى......................وتبدأ في الهزيع بالانتشارِ
وتبتدئ الفصول، إذا أُعيدتْ....................حكايا شهرزادَ..لشهريارِ