بــــوح مشتاق

آه من الشوق يُدمي قلب مفتقرٍ
للوصل حيناً وللآهات أحيانا

كم لوّع البُعد انفاسي وقطعها
وكم بليل اناجي الصمت نسيانا

ويلٌ ونارٌ وبعدٌ هدّ اوصالي
هموم قلبي كواها السهد حرمانا

مرآة بيتي بأشباح معلقةٌ
تناجي فيهم زمان الوصل ازمانا

هل بعتم الود ويحي كيف اصطبر
بُعد الفؤاد وعشقاً بات نكرانا

هل أصرخ الآه تدوي في دجى السهر
أم اروي ماكان في اسرار نجوانا؟

هل أكتم الجرح وحدي لا أبوح به
وأكتوي بلهيب الصبر حرمانا ؟

هل أشرب الدمع إروائاً لذي عطشٍ
قلباً ينوح على الأطلال أحيانا ؟

لا أكتم السر ربي إنني بشرٌ
قد تاه في الشوق أزمانا وأزمانا

ساعات عمري دهوراً بتُّ أحسبها
ناءٍ عن الكون استرجوه كتمانا

اضحك وفي القلب همٌ لو أبوح به
لشاب الرضيع وبات الشيخ سكرانا

ياأيها الماضي على جسرٍ لدنيته
أما عرفت بأن الجسر انسانا

جسدي لخطو رحيل كان مفترشاً
وفوق صدري نقشتَ الذكرى لقيانا

جسراً بقيتُ بلا أملٍ معلقةً
ترمي به الريح أشمالاً وأيمانا

ياأيها الماضي على جسرٍ لدنيته
لازلتُ أحفظ عهداً يوم فرقانا

لكن شوقي به الآهات تعتصر
رفقاً بقلبٍ براه البعد أشجانا
*********
****