ما بال حروفي تريد أن تكتب ...ليس أي كتابة ...
بل إنها تشدني لأكتب لك
كيف وأنا قد حرمت على قلمي أن يسطر لك أي حرف
مابال ذاك الشوق الذي يعتريني
جذبني نحوك ويشد لك حنيني
بعد أن كدت أنساك عاد الشوق يكويني
أيا ذاك الذي بداخلي له
ماذا تريد بعد من قلبي
إلي هذا الدرجة استوطنت بدواخل
إلى هذا الحد سكنت الأعماق
كيف السبيل لإخراجك ونسيانك
كل محاولاتي فشلت ...
ماذا بعد سأفعل لاستطيع نسيانك ...
أأحرم قلمي من التسطير حتى لا يعصيني ويسطر لك
أم أمزق أوراقي وأحرقها حتى لا يجد مكان لنزف ...
أذاك الحل يرضيك يا قلبي ...؟!
لكنك تعلم أن كل هذا لا يجدي ...
تعلم أن ذاك سيزيدك شوق وحنين له ...
كف يا قلبي عن هذا الشوق فأنت تعذبني ...
إلى متى ستبقى تحنُ لأيامي معه ...
إلى متى ستبقى تلك الذكريات تحيى بداخلك ...
متى سيأتي اليوم الذي أنساك فيه للأبد …
ذاك اليوم فقط الذي أريد أن يجذبني شوقي له …
فلماذا عندما اشعر بالحنين إليه شوقي يهز كياني ...؟!
لماذا أحس قلبي سينفجر من كثر النبض عندما أذكرك ...؟!
لماذا عندما تختلط ذكرياتي معك بجرحك تهزني بقوة وعنف ...؟!
لماذا دمائي مصرة على أن تشكل حروف أسمك في قلبي ...؟!
لماذا تسرع في عروقي عندما يجذبني الشوق إليك ...؟!
لماذا قلبي يرفض نسيانك وذاكرتي ترفض أن تتذكر إلا ذكرياتي معك ؟!
لكن كيف لي أن أنسى ...
وهل الحب ينسى يا قلبي ...
ما بي صرت أطلب المحال منك أيها القلب المسكين ...
كيف لي أن أطلب منك ان تنسى قلب قد هويته ...
كيف لي أن أطلب منك أن تكف عن النزف ...
حتى قلمي أصبحت أحرمه الكتابة ...
آآآآهـــــ من ذاك الشوق متى سيرحل ...
أرحل يا أيها الشوق من قلبي وأنا سوف أعدك أن لا أشتاق لأحد ...
أرحل وأرحم قلبي من تلك النار التي تحرقه ...
أإلى هذا الحد أنت تعشق قلبي ومتمسك به ...
ليت فقد من تجذبني إليه يستحقك ...
ليته يستحق ذرة شوق لما منعتك من أن تشتاق له ...
لكن أفهمني أيها الشوق فهو لا يستحقك ...
لم أنت مُصرٌ على أن تجذبني له وهو لا يريدك ...
كيف تريدني أن أشتاق لشخص قد خدعني ...
أذهب بطريقك أيها الشوق ...
أمشي بدرب بعيد عن دربي ...
فكفاني عذاب بسببك ...
أرحل ...أرحل ... أرحل ...